استمتع جمهور كرة السلة على مدار الساعة ونصف الساعة بالأجواء الحماسية التي أرساها اللاعبون النجوم، سواء من المحليين او الاجانب، فكان المشهد في مجمّع ميشال المر يوم أمس أمثولة يحتذى بها من خلال الحضور الجماهيري من كل الأعمار والراغب في مشاهدة كرة سلة جميلة وراقية.

إذاً، كان اليوم الاول من عطلة أسبوع كل النجوم ناجحاً الى حدّ بعيد، أقلّه بالنسبة الى الوقت القليل الذي أُعدّ به لهذا المهرجان السلّوي، حيث خرج معظم الحاضرين بانطباع إيجابي، مع تسجيل بعض التفاصيل التي بطبيعة الحال ستُصحّح في المرات والسنوات القادمة، لا سيما لناحية التركيز أكثر على التفاعل مع الجماهير وإقامة فقرات تسلية وترفيه ووَصلات غنائية، لكنّ البداية كانت مشجّعة جداً شرط التأسيس والبناء عليها للسنوات القادمة، وألّا تكون سابقة لا تتكرّر.

إيميت يطيح سيمز وأيوبي

البداية كانت مع مسابقة نهائي الـ"3x3"، وفي نتائج المباريات للإناث فاز فريق المتحد على فريق الشبيبة الشياح (8-5). وفي فئة تحت الـ18 سنة للاناث ايضاً فاز فريق "يونغ بانترز" على فريق "دوبل دي أي بي" (8-1). ولدى الذكور تحت الـ18 سنة، فاز "او كي مانو" على "شوتايم" (8-6).

وفي فئة المخضرمين، فاز فريق "غولديز" الذي يضمّ رئيس نادي بلوستارز السابق ماريو سارادار وأديب شويري ورينيه جريصاتي وباتريك لحود على فريق "مينو" الذي يضمّ المدرب جورج كلزي وجاك نالبانديان وبول أفاديسيان وجاك كسّاب (8-4).

ومن بعدها كانت مسابقة الثلاثيات التي تتطلب سرعة وتركيزاً في آن معاً، حيث اتجهت الأنظار الى أبرز المصوّبين في البطولة الذين غاب عنهم لاعب الرياضي الأميركي ديواريك سبنسر، فظنّ الكثيرون أنّ اللقب لن يخرج من يد أفضل مصوّب ثلاثيات في البطولة، ألا وهو لاعب الحكمة الاميركي أرون هاربر.

كانت البداية مع لاعب نادي بيبلوس الناشئ جوني حاتم الذي بدأ بشكل جيد، لكنّه سرعان ما تأثر بعامل الضغط فاكتفى بـ 7 نقاط، قبل ان يأتي دور لاعب هوبس وسيم أبو الزلف الذي انتزع الصدارة موقتاً بـ 10 نقاط، لكنّ لاعب بيبلوس ميلو أبو جوده أرسى قواعد جديدة للمنافسة بتسجيله 16 نقطة.

وأطلّ جاي يونغبلود على وَقع تشجيع الجماهير، لكنّه خيّب الآمال بشدّة مكتفياً بـ 4 نقاط، وحذا حذوه بالتسديد السيىء صباح خوري وسجّل 4 نقاط ايضا، حيث بدا أنّ رقم أبو جوده لن يُكسر بسهولة.

إيلي إسطفان حصل على تشجيع كبير من الجمهور، لكنّه كان بعيداً ايضاً واكتفى بـ 10 نقاط، كذلك فعل رامي عقيقي (10). ثمّ جاء دور أرون هاربر الذي نال النصيب الأكبر من التشجيع. لكنّ هاربر الذي سجّل الأسبوع الماضي ثلاثيته الرقم مئة في البطولة كان أداؤه دون مستواه المعهود، فاكتفى بـ 9 نقاط، كذلك فعل غالب رضا وحسن قانصو، والختام مسك مع عمر الترك.

هل سينجح الترك في كسر رقم أبو جوده؟ بداية الترك كانت ضعيفة، لكنّه معروف أنّه مصوّب فولاذي، سرعان ما تمالك أعصابه ونجح مع التسديدة الاخيرة في الانفراد بالصدارة بـ 17 نقطة. وبالتالي، انتقل أبو جودة والترك الى النهائي. في النهائي، خرج أبو جوده فائزاً عن جدارة بتسجيله 14 نقطة مقابل 9 للترك.

لم تحبس مسابقة الثلاثيات الأنفاس كما فعلت مسابقة "سلام دنك"، وليس ذلك مستغرباً لنوعية الحماسة والإثارة التي توفرها الأخيرة. أسماء بارعة أمطرت البطولة بوابل من الكرات الساحقة والكرات الاستعراضية المميزة. أندريه إيميت، ديشاون سيمز، عمر أيوبي كانوا الأبرز من دون شك في "سلام دانك". إيميت قام بحركات أكروباتية قبل ان يسحق الكرة في السلّة. في حين أنّ أيوبي، الأفضل محلياً في الاستعراض، قام بحركة الاستدارة "360"، أمّا سيمز فقد استعان بزميله في الحكمة هاربر ليقفز فوقه ويسحق الكرة في السلّة.

كل لاعب أدّى أكثر من محاولة، ففاز إيميت بصعوبة حاصداً 97 نقطة من لجنة التحكيم التي تألفت من المدربين فؤاد أبو شقرا وجو مجاعص واللاعبَين الأميركيين كوري ويليامس ولورين وودز اللذين تفاعلا بشكل رائع مع كل حركة، فيما حلّ سيمز ثانياً بـ 95 نقطة وأيوبي ثالثاً بـ 94. من بين المشتركين الآخرين: سيمون داوود وراي داغر وطارق داغر ومحمد العقّاد وحسن مرعي.

أبو شقرا، الذي اختاره الجمهور لقيادة فريق بيروت في مباراة كل النجوم، رأى في حديثه الى "الجمهورية" أنّ "كرة السلة شهدت اليوم مهرجاناً مميزاً جمع أبرز اللاعبين في لبنان والذين قضوا وقتاً ممتعاً، ومنحوا الجمهور مذاقاً جميلاً على مدار ساعة ونصف. هذا مكسب كبير للاعبين الناشئين لأنّهم قد يحلمون أن يصبحوا يوماً ما متواجدين في هكذا حدث.

وتابع أبو شقرا: "أتمنى انّ يصبح هذا المهرجان ثابتاً في كل سنة، وأشكر الجماهير اللبنانية لأنها صوّتت لي ولاتحاد اللعبة على تنظيم هذا الحدث الفريد". وفي الختام، تسلّم الفائزون والفائزات الكؤوس والميداليات والجوائز المالية من ممثلي الاتحاد الذين تقدمهم أمين عام الاتحاد غسان فارس

والأعضاء: رامي فوّاز وتمام جارودي وفادي تابت وداني حكيم، فيما غاب رئيس الاتحاد الدكتور روبير أبو عبدالله بداعي السفر.وسُجّلت حركة كبيرة للأعضاء رامي فوّاز الذي كان "دينامو" الحدث، إضافة الى تمام جارودي وفادي تابت.

مباراة «كل النجوم» غداً

تختتم النسخة الاولى من عطلة أسبوع "كل النجوم" غداً الأحد مع المباراة الرائعة التي ستجمع بين فريق أندية بيروت وفريق أندية خارج بيروت، الرابعة بعد الظهر على ملعب المرّ.

وكان جمهور اللعبة قد اختار على مدار الأسبوعين الماضيين التشكيلتين الأساسيتين لكلّ فريق، وجاءت كالتالي:

• تشكيلة بيروت: رودريغ عقل، إيلي إسطفان (حلّ مكان ديواريك سبنسر المتواجد خارج البلاد)، جان عبد النور، ديشاون سيمز وجوليان خزوع.

- الإحتياط: علي محمود، أرون هاربر، فؤاد عناتي، إيلي رستم، لاري بلير، علي كنعان ولورين وودز.

• تشكيلة خارج بيروت: روني فهد، جاي يونغبلود، أندريه إيميت (حلّ مكان فادي الخطيب المُصاب)، باسل بوجي ومايك فرايزر.

- الإحتياط: كوري ويليامس، صباح خوري، رامي عقيقي، غالب رضا، طوم عمّار، مات فريجه وروي سماحة.

نهائي السيدات

وتجرى اليوم المباراة الثالثة من السلسلة النهائية لبطولة لبنان للسيدات بين الرياضي ومضيفه هومنتمن أنطلياس على ملعب مزهر، الرابعة بعد
الظهر.ويتقدم الرياضي في السلسلة 2-0، ويحتاج للفوز اليوم لكي يتوّج باللقب للمرة الاولى في تاريخه.

الشانفيل - عمشيت

يستقبل الشانفيل اليوم نظيره عمشيت في مباراة يستحيل فيها الخطأ لرجال المدرّب غسان سركيس إذا أرادوا الاحتفاظ بآمالهم في احتلال المركز
الثالث.

ويتخلّف الشانفيل بفارق مبارَتين عن المتحد الثالث، قبل ثلاث مباريات من نهاية "الفاينال 8".تجدر الإشارة الى انّه يتوقع ان يشارك في المباراة اللاعب الجديد النيجيري جليل اكينيديلي في صفوف الفريق المتني، بعد وصول استغنائه من فريقه
الإيطالي.